شرح لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
الرد على من حرف آيات الصفات
...............................................................................
الأشعري الذي تنتسب إليه الأشاعرة خالفهم لما ذكر الاستواء في رسالته الإبانة يقول فيها: إنهم يقولون: رسم>




هذا معنى أصونها عن كل ما يتأول يعني: عن التأويلات التي يسلكها هؤلاء، ويريدون بها تحريف الكلم عن مواضعه، ويريدون بها ألا ترد عليهم، ولا تخالف معتقدهم السيئ، يؤولون قوله تعالى: رسم>










وكذلك يتأولون قوله: رسم>




فلا جهـة تحـوي الإلـه وما لـه | مكـان تعـالى عنهمـا وتفـردا |
إذ الكـون مخـلوق وربـي خالق | لقـد كان قبل الكون ربا وسيـدا |
ولا حل في شيء تعالى ولم يـزل | غني الحدود البائن العز سرمـدا |
................................. | على الطور ناداه وأسمعه النـدا |
هذه العقائد طبعت في مجموع المتون الذي طبع مرتين في قطر اسم> ووزّع بكثرة. فيها عدد من المتون، وأكثرها متون الأشاعرة ومتون التوحيد يعني: ما يتعلق بالعقيدة. علينا أن نهتم بعقائد أهل السنة، ففيها الكفاية والحمد لله.
فعندنا كتاب السنة للإمام أحمد اسم> وكتاب الرد على الجهمية لما شكت فيه من متشابه القرآن، وكذلك أيضا كتاب السنة لابنه عبد الله اسم> وكتاب الإيمان ابن أبي شيبة اسم> وكتاب الإيمان أبي عبيد القاسم بن سلام اسم> وكتاب السنة لابن أبي عاصم اسم> وكذلك شرح السنة للبربهاري اسم> إمام من أئمة الحنابلة ألف هذه الرسالة، وقد طبعت طبعتين؛ فنعتمد هذه العقائد، ونشتغل بها عن عقائد الأشاعرة والمعتزلة.
أما العقيدة الطحاوية ؛ فالطحاوي اسم> -رحمه الله- كان حنفيا، وفي زمانه انتشر معتقد الأشاعرة وتمكن؛ فألف هذه العقيدة وجاء فيها بكلمات قد يُفهم منها أنها على معتقد الأشاعرة ونحوهم؛ فذكر أن الله تعالى منزه عن كذا وكذا... إلى قوله: لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات، والشارح ابن أبي العز اسم> من أهل السنة تأثر بشيخه ابن كثير اسم> ؛ فلأجل ذلك حرص على أن يقرب عقيدة الطحاوي حتى تكون على معتقد أهل السنة؛ وذلك لأن الذين شرحوها قبله وهم ستة أو سبعة كلهم حرفوها، وجعلوها على معتقدهم، وتأولوا ما فيها تأويلا بعيدا. لم يصرح فيها -رحمه الله- بالصفات الفعلية تصريحا ظاهرا؛ وذلك لأنه خشي أن لا تقبل منه، وخشي أن تكون مخالفة لمعتقد أهل زمانه.
فيُعتمد شرحها الذي هو شرح ابن أبي العز اسم> الذي يقرأ في المدارس، في الجامعات ونحوها، ولا يعتمد على بقية الشروح.
مسألة>